بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

الانتيكات

الانتيكة) كلمة شائعة بين الناس وهي تعنى بالتحف النادرة من مقتنيات (الاثاث، والسجاد ، والسيوف ، والاواني وغيرها) أنتجها الماضي وهي قادرة على الحفاظ على رونقها في كافة مراحل الزمن مهما طال حيث تفوح منه رائحة الماضي بما حمله التاريخ من موروثات اصيلة تعاظمت قيمتها مع امتداد الزمن
 


وقد ازدهرت سوق التحف والانتيكات في مصر حتى أصبحت ثاني سوق في العالم للتحف بعد فرنسا في الاربعينات من القرن العشرين حيث كانت هناك تجارة للانتيكات بمعناها الصحيح أى القطع الأثرية سواء الاسلامية أو القبطية أو حتى الفرعونية، ولم تكن قد سنت قوانين تحظر تداول مثل هذه الآثار سواء بالبيع أو الأهداء. وكانت أغلب منازل رجال الدولة تفرش بالآثاث العربي الاسلامي المصنوع في العصور الاسلامية الوسطى ...اما التحف الموجودة الآن في أيدي تجار الانتيكات أو في بيوت من توارثوها عن أجدادهم أو محبي اقتناء التحف فقد جاءت الى مصر من أوروبا في عصر الخديو اسماعيل مع افتتاح قناة السويس عام 1869. وفي هذه الفترة اخذ معظم الأمراء وكبار رجال الدولة يؤثثون منازلهم من هذه المصنوعات الفرنسية الطرازات لتأثرهم بالثقافة الفرنسية وبكل ما انتجته، حتى اذا أراد الواحد منهم تغيير أثاث منزله باعه في مزاد. فكانت هذه هي نواة سوق التحف في مصر. إذ كانت هذه القطع تصل الى أيدي التجار المتخصصين في هذه المهنة، ومن أشهرهم كازاتي وأرقش. اما على صعيد المقتنين فقد كان أشهر مقتني التحف الملك فاروق والأمير محمد علي توفيق الذي يشهد قصره الذي تحوّل الى متحف الآن على ولعه باقتناء التحف النادرة. فهذا القصر يحتوي على آلاف القطع النادرة من السجاد وارائك الصالون والنجف والشمعدانات واللوحات والمخطوطات والخزف والزجاجيات وغيرها».


 المصدر : http://100fm6.com/vb/showthread.php?t=102567 - 100fm6.com